تستولي على المرء الدهشة و ويجتاحه الشعور بالخيبة و الإحباط أمام بعض الاستعراضات لبعض الأحداث في تاريخ الجزائر و حاضرها و للتحاليل التي قدمت و تقدم عن تلك الأحداث والوقائع لأنها بعيدة عن وضع اليد على مكان الجرح.
إن لهذا التيه أسباب أولها،في رأيي المتواضع،هو أن المدرسة الجزائرية استبعدت وتستبعد من مناهجها تلقين روح التحليل و النقد .و من الأمثلة على ذلك إننا نعرف أن من أسباب الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830 تحطم الأسطول الجزائري في معركة نافارين عام 1827 و لكننا لا نعرف لماذا هذا التحطم السريع للأسطول ولا نعرف سبب الهزيمة السريعة والماحقة للجيش البري الجزائري في 1830.
هذا واحد من أمثلة عديدة.