" إذا باعك القاضي و اشتراك الحاكم، فلمن تشتكي يا مسكين ؟ "
مقولة من القرون السابقة.
في أرخبيل الخوف ، القاضي هو الحاكم فهو البائع و الشاري في نفس الوقت.
في أرخبيل الخوف قد يصبح الخوف من بطش القاضي الحاكم حقا لدى الكثير من الناس.
و يمكن للبشر أن يصمتوا بفعل الخوف.
يمكن لآخرين أن يسكتوا بدافع الطمع في " أفضال" القاضي الحاكم .
و يمكن لآخرين أن يصمتوا تواطؤا مع القاضي الحاكم.و آخرون يتواطأون و يشاركون القاضي الحاكم في حربه لهذا السبب أو ذاك.
و لكن السماء تعرف وتعلم و لا تخاف و لا تطمع و لا تتواطأ فهي تتكلم و تكشف ولها في ذلك فنون.
في أرخبيل الخوف و الرعب لا يتكلم الهدف البشري بدافع الشجاعة و البطولة و لا بدافع العبقرية. بل لأنه مضطر.
يتكلم الهدف البشري لأن الذي يعرف و يعلم ولا يخاف و لا يطمع و يستطيع و يقدر لا يرضى عن الهدف البشري الصامت.
إنهم يصولون و يجولون في شبكة ذي الكيد المتين الواسعة. وإن المخرج من هذه الشبكة يضيق يوما بعد يوم.
أنى لهم أن يوقفوا مسيرة الكواكب وأن يمنعوا الشمس من الإشراق غدا بل ،مهما كانت الحيلة و الوسيلة و مهما كان البطش، هل يستطيعون أن يوقفوا مسيرة السحاب في السماء.؟
" أم يقولون نحن جميع منتصر ؟... "! طال الزمن أم قصر.
كلا ، ليس بشجاعة الشجعان و لا ببطولة الأبطال ولا بعبقرية العباقرة.