إن المتأمل في بعض خرجات السلطة الجزائرية في الجزائر المحروسة لا يسعه إلا أن يضع احتمالين اثنين لتفسير تلك الأعمال و الخرجات.
الاحتمال الأول هو أن السلطة في الجزائر تشي بنفسها ، دون أن تدري، بأنها هي التي تخوض هذه الحرب في الجزائر العميقةـاعني هذه البلدة ضد اناس لا علاقة لهم بالارهاب .
الاحتمال الثاني هو أنها تصرح ،جهارا نهارا، و تنطق بالأفعال و ليس بالأقوال و تقول "نعم نحن من يخوض تلك الحرب "
و مهما كان الاحتمال الصحيح من الاحتمالين فإن الحقيقة واحدة تفيد بأن السلطة العليا هي الآمر و هي قائد كل الأجواق. و لا أدل على ذلك من استمرار هذه العمليات على امتداد خمسة عشر عاما ،على الأقل، تحت أعينها رغم الالتماسات بطرق متعددة .
تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى ب"الربيع العربي" و غيره قد جمع الأضداد الذين تتكون منهم منظومة الحكم في الجزائر ووحد بينها ، فهي اليوم يد واحدة على من سواها ولم يعجبها . و الخلافات التي نقلتها الصحافة منذ فيفري ،إن صحت ، ليست سوى خلافات عائلية لا يليق للأهلي أن يحشر أنفه فيها .
ينبغي أن نعرف أن بعض طرق العمل في هذه الحرب هي استنساخ لأساليب الاستعمار مع اختلاف في الوسائل فقط.
ليطمئن القاريء الكريم بأن كاتب هذه الحروف أبعد ما يكون عن النية في التطاول و الوقاحة أو البحث عن الشهرة. وبحمد الله و فضله ،ليس بمجنون.
و هذا سؤال متواضع :
لماذا لا يمكن لأي كان أن يضحك على كل الناس كل الوقت ؟
آخر الكلام هو أني كل مرة أتطرق فيها إلى هذا الموضوع إلا و أنا أتمنى و أقول ، في قرارة نفسي، إن هذه آخر مرة.