في بعض كتاباته أورد الكاتب سي العمر او لسعيد بوليفة أنه عثر على حجرة مكتوب عليها بخط التيفيناغ ( الأحرف الليبية) في شمال جرجرة عبارة " أذرار آملال" و تعني الجبل الأبيض
/image%2F0992180%2F20250114%2Fob_29fe3b_1000010244.jpg)
الشائع عند المؤرخين أن جبل جرجرة عرف عند الرومان المحتلين لشمال أفريقيا باسم مونت فيراتوس
(Mont Feratus)
أي جبل أو جبال الحديد و هذا خطأ .جبال الحديد تمتد جنوب سلسلة جرجرة من بلدية أحنيف في الشمال الشرقي عبر بلدية أهل القصر ، واد البردي ثم الهاشمية إلى مشارف سور الغزلان في الجنوب الغربي. شيئان إثنان يدعمان الطرح الأخير و هما :
1 -عدم وجود مناجم الحديد في جرجرة و وجودها في في السلسلة جنوب جرجرة بل و جود بقايا صناعة الحديد كذلك
2- الحجر الذي وجده سي اعمر أو السعيد بوليفة و الكتابة الليبية عليه تتطابق مع صفة جبل جرجرة المغطى بالثلوج . للعلم ، أن الثلوج كانت ، حتى ثمانينيات القرن الماضي تغطي جرجرة حتى شهر جوان و كان بائعو المشروبات في مدينة البويرة في فصل الصيف يجلبون الجليد من هناك لتبريد مشروبانهم
و الحقيقة إن الكثير من المواقع الجغرافية و التاريخية الأخرى أخطيء في تحديد مواقعها و أسمائها نذكر على سبيل المثال : ضريح تاكفاريناس ، فراكسن فراكسنسيس ، القبائل الخمس
(Quinquagenati),
في التاريخ القديم( الاحتلال الروماني)) و مدينة حمزة و سهل حمزة في التاريخ الوسيط ( العهد الاسلامي).
كل المواقع المذكورة أعلاه باستثناء ضريح تاكفاريناس تقع في تراب بلدية الهاشمية و واد البردي ، ولاية البويرة
أما الضريح الموجود في بلدية الحاكمية قرب سور الغزلان و الذي ينسب خطأ إلى "'تاكفاريناس" فهو أحدث عهدا بكثير من فترة الاحتلال الروماني إذ عدة شواهد في عين المكان تنفي تأسيسه في الفترة الرومانية ( هل جن الرومان ليبنوا ضريحا لعدو لهم حاربهم ؟ ) و ليس مستبعدا أنه يعود إلى الفترة الاسلامية فبناء الضريح تم باستعمال حجارة مأخوذة من مقبرة مسيحية كما تدل على ذلك رموز الديانة المسيحية على تلك الحجارة
/image%2F0992180%2F20250114%2Fob_8950cc_1000010249.jpg)
/image%2F0992180%2F20250114%2Fob_a9ebde_1000010250.jpg)
أما برج البويرة فقد سمى "برج حمزة " لأنه بني في طرف من سهل حمزة من طرف العثمانيين في القرن السادس عشر (16) و ليس من طرف حمزة بن الحسن العلوي. مدينة حمزة توجد في تراب بلدية الهاشمية ولاية البويرة عشرين كيلومترا جنوب البرج العثماني . مما يؤكد هذا القول خلو مدينة البويرة و جوارها من أية آثار أقدم من البرج العثماني في حين يزخر محيط بلدة الهاشمية بالمواقع الأثرية
/image%2F0992180%2F20250114%2Fob_69a1a6_1000010260.jpg)
/image%2F0992180%2F20250114%2Fob_141ffd_1000010261.jpg)