جراحة تاريخية

Publié par Katebtageblog sur 12 Février 2014, 23:39pm

من قراءة مؤلفات ووثائق أخرى لكتاب ومؤلفين فرنسيين ،في فترة الاحتلال حول تاريخ الجزائر والمجتمع الجزائري وحتى جغرافيا الجزائر، يمكننا أن نقسم تلك الكتابات والوثائق حسب الترتيب الكرونولوجي إلى مرحلتين رئيسيتين اثنتين:

المرحلة الأولى : هي مرحلة الاستكشاف تخللتها بعض الأخطاء و تميزت على الخصوص بأمرين اثنين:

- أولهما الثقة بالنصر على الأهالي.

- الثانية اقتراحات ووصفات كتبها أولئك المؤلفون لإحكام القبضة على سكان البلاد.

المرحلة الثانية : بدأت مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر. أهم شيء تميزت به هو تلغيم الكتابات مع علميات رفع و خفض و طمس و إبخاس ما يوحي بأن تلك الكتابات كانت موجهة للجزائريين لأن كتبتها تبين لهم بأن الوجود الاستعماري آيل إلى زوال طال الزمن أم قصر .

بعض الكتاب في هذه المرحلة وعنها وصل به الأمر إلى حد توقع بعض المشاكل المستقبلية في بعض مناطق الجزائر (دون تحديد الوقت أو التاريخ). و لا يمكن تفسير هذا "التنبؤ " إلا بأمرين اثنين :

- أولهما أنهم عرفوا المجتمع الجزائري جيدا.

- ثانيهما أنهم كانوا مدركين لقوة الألغام التي زرعوها والعمليات الجراحية التي قاموا بها ومفعولها في المستقبل.

المرحلة الثانية هذه تبعتها إجراءات عملية ميدانية ملموسة بدأت مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر تميزت كذلك بالطمس و العمليات الجراحية.

لكل فئة من الكتابات و المؤلفات كتبتها.

لا بأس من الإشارة إلى أن منطقة القبائل كانت أكثر المناطق إثارة وشدا لاهتمام سلطات الاحتلال الفرنسي من هيئات و دارسين.

تجدر الإشارة كذلك إلى أن بعض التوقعات أو "التنبؤات" التي أطلقها أولئك المؤلفون و بعضهم ضباط في جيش الاحتلال حول منطقة القبائل بدأت تتحقق في الوقت الراهن. إننا نرى مفعول تلك الألغام والعمليات الجراحية في نفس المنطقة و تخومها...

La " ligue " n'est pas seule.

Fleurs violettes .أزهار بنفسجسة