تجمعت القوات المجهزة لخوض الحملة في مدينة "ماهون" في جزيرة "مينوركا" من جزر البليار .
كانت القوة المجهزة للغزو تتكون من 24000 محارب و 1200 بحار و 2000 حصان وعتاد ضخم . حمل الكل على متن 65 سفينة و450 مركبا.
كانت ألمع الأسماء الاسبانية ضمن المشاركين في الحملة و نجد من بين قادتها كورتاز Cortez فاتح المكسيك الشهير.
كان الجيش يتكون من عصابات قديمة ومعروفة و من فرسان مالطة زاد عددهم عن 500 رجل تحت قيادة أفضل الضباط.
أقلعت السفن في اليوم (18)الثامن عشر من أكتوبر و في اليوم الموالي كانت هذه الأرمادا على مرأى من سواحل الجزائر.
في صياح اليوم العشرين من ذات الشهر مرت أمام المدينة و ذهبت للرسو في عرض الخليج.ولكن البحر كان شديد الاضطراب و لم تتمكن هذه القوة من النزول إلا في صباح يوم 23.استقر الجيش على الساحل على يسار مصب واد الحراش و غادر الكل أجواف السفن حيث كانوا مكدسين طيلة أيام و ليال.و من هناك أرسل الإمبراطور إلى حسن أغا إنذارا يطالبه فيه بتسليم مدينة الجزائر، و ذكره بنجاحه الحديث العهد في تونس وأعلمه أنه في حالة عدم الاستيلاء على المدينة بالقوة سيقضي فصل الشتاء في إفريقيا(الجزائر).
في غضون ذلك كان كل طرف يحضر نفسه للقتال، كان القائد في مدينة الجزائر يثير حماس الجميع وشجاعتهم ويحرضهم بالتذكير بالهزائم المتتابعة التي مني بها الغزاة أمام المدينة واعدا ومبشر بالقدوم القريب لخير الدين...
كان عدد المقاومين يقدر على الأكثر ب 1500 انكشاري و ما يتراوح بين 5000 و 6000 من أهل الأندلس ( المورو) الذين جيء بهم حديثا من اسبانيا، يضاف إليهم الرياس (البحارة) و أهل المدينة. و قد كان هؤلاء سيئي التسليح وعديمي الانضباط.
رد حسن آغا بكبرياء جريء على إنذار (الإمبراطور) و ذكره بهزائم الغزاة المهينة أمام مدينة الجزائر وقال له أنه أعجز من أن يستولي على أبسط حصن من حصون البلاد.
يتبع