Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

TageMagazine  . مجلة  تاج

TageMagazine . مجلة تاج

مساحة للتاريخ و البيئة تأسست في 01 نوفمبر 2009. Un espace pour l'Histoire et l'environnement.Crée le 01 novembre 2009.


الجغرافيا-الجزء 5

Publié par Kateb sur 27 Décembre 2010, 21:16pm

Catégories : #Géographie جغرافيا

 

الجغرافيا

ترجمة كاتب مدونة تاج

الجزءالخامس

 

تاريخ الجغرافيا (تابع):

2-4 الانبعاث و التجديد بداية من القرن 12:

بعد انحطاط و انهيار الإمبراطورية الرومانية، لم يقم الأوروبيون باستكشافات أو أسفار هامة، ولم تتقدم الجغرافية عمليا. من بين الأوروبيين ،الفايكينغ هم وحدهم الذين يمكن وصفهم بالمستكشفين.فهم الذين بلغوا لأول مرة جزيرة غرينلندا و أمريكا الشمالية.و مع ذلك ترجم عرب الشرق الأوسط وصححوا أعمال الجغرافيين الإغريقيين والرومان السابقة.

 واستكشفوا مناطق جنوب غرب آسيا وإفريقيا.منذ القرن الثامن، ترجم العلماء العرب مؤلفات الجغرافيين الإغريق.و لم تنتشر المعارف الجغرافية الإغريقية في أوروبا إلا بعد ترجمة هذه النصوص العربية إلى اللاتينية.

من بين الوجوه الجغرافية  العربية يتميز الإدريسي ،المعروف بخرائطه المفصلة ،ابن بطوطة و ابن خلدون اللذان كتبا روايات عن أسفارهما البعيدة.و قد طور المغول و الصينيون كذلك معارف كبيرة عن جغرافيا آسيا .

في القرن الثالث عشر  ،فتحت رحلات  جان دي بلون كاربان ،غليوم دي روبروك و خاصة أسفار ماركو بولو ،الحروب الصليبية في القرنين 12 و 13 و الاستكشافات البحرية للبرتغاليين و الإسبان في القرن 15 و القرن 16 ،فتحت آفاقا للأوروبيين و حثت على كتابة مؤلفات جغرافية.

في القرن 15 ،مول الأمير البرتغالي هنري الملاح  عدة عمليات استكشاف للساحل الإفريقي و لعب دورا أساسيا في تطور الدراسات الجغرافية .

منح وصول الإسبان و البرتغاليين إلى أمريكا  ابتداء من عام 1492 وأول دورة حول العالم قامت بها بعثة ماجلان ،في 1522،للأوروبيين فكرة دقيقة عن كوكب الأرض و عن الأجزاء  المجهولة من المحيطات والقارات.و ظهر  بالتدريج تقسيم العالم إلى مناطق مناخية كبيرة على جانبي خط الاستواء . لقد أكدت الرحلات البحرية والدراسات التي أجريت أثناء تلك الفترة بدون جدال أن الأرض كروية الشكل.

من بين الكتابات  الأكثر بروزا و جدارة بالملاحظة عن الرحلات و الاكتشافات ،المنشورة في القرن 16، نجد كتابات جيانباتيستا راموزيو في البندقية و كتابات ريتشارد هاكليوت في إنجلترا و كتابات تيودور دو بري في ما يعرف اليوم  ببلجيكا  .

و دمجت التمثيلات الخرائطية  المعلومات الناتجة عن الاكتشافات   : خرائط مركاتور (1512-1594)وأطلس أبراهام أورتيلوس (1570).

 3-4 من القرن 17 إلى القرن 19:

لعب الكتاب المعنون ب "جيوغرافيا جنراليس Geographia generalis" الصادر عام 1650 للجغرافي الألماني "برنهاردوس فاريريوس" دورا كبيرا في تاريخ مناهج الجغرافيا .قسم "فاريريوس" الجغرافيا إلى ثلاثة ميادين مختلفة أو متباينة : الأولى تعالج شكل و أبعاد الأرض و الثانية تعالج المد و الجزر ،المناخ ، الفصول و التغيرات الأخرى المرتبطة بالوضعية النسبية للأرض في الكون،و الثالث  يعالج الدراسات المقارنة لمناطق محددة من العالم.وقد شكلت أعماله مرجعا لمدة تزيد عن القرن.

خلال القرنين المواليين، قدم الكثير من الأوروبيين إسهاماتهم في المعرفة الجغرافية.في القرن 18،سمح التقدم الحاصل في الهندسة، علم الفلك و الجيوديزياء بتحسين كبير للتدقيق في تحديد الأماكن و منه ،علم خرائط أوفى أكثر فأكثر لحقائق الميدان.

في بداية القرن 18 لعب الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط دورا حاسما بوضع الجغرافيا في إطار العلوم.

ويميز كانظ صنفين في العلم المستنبط من الملاحظة :الصنف الأول تشمل الظواهر الموصوفة حسب مبادئ المنطق،و تؤدي إلى  تصنيف النباتات و الحيوانات مجردا عن مفاهيم الزمان أو المكان.إن هذا التصنيف يعبر بمفاهيم الرتبة، الصنف، و النوع.أما النوع الثاني فيعالج الظواهر المصممة بعبارات الزمان، و التصنيف و الوصف حسب الزمن يأخذ شكل التاريخ و يأخذ التصنيف أو الترتيب حسب المكان شكل الجغرافيا.و يقسم كانط الجغرافيا إلى ستة فروع،إحداهما و هي الجغرافيا الطبيعية مسيطرة بالمقارنة مع الفروع الأخرى.حسب التصور الكانطي،الفروع الأخرى من الجغرافيا تمثلها الجغرافيا اللاهوتية،الاقتصادية،السياسية،المعنوية والرياضية.

ساهم الألمانيان ألكسندر فون همبولت و كارل ريتر بطريقة فعالة في التصميم العلمي للجغرافيا،في بداية القرن 19.ونظرا لكونه مسافرا كبيرا وملاحظا لامعا في الميدان ،طبق همبولت معرفته للمسار الطبيعي و للعلوم الطبيعية على التصنيف المنهجي و على الوصف المقارن للمناظر المشاهدة في الميدان.و قد وضع كذلك مناهج و طرقا لقياس الظواهر التي يلاحظها.

كتب عددا من الدراسات الجغرافية الممتازة المستخلصة من رحلاته إلى أمريكا .كتابه المعنون "كوسموس" أي الكون (1844) ،و الذي يصف الجغرافيا الطبيعية للأرض ،يعد واحدا من روائع الأدب الجغرافي لكل العهود والأزمنة.

مواقف ريتر تختلف جزئيا عن مواقف همبولت.فعندما يقوم بمعالجة منفصلة لكل خاصية طبيعية وهو مناصر لمقاربة شاملة،نجده  يدعو إلى مقاربة جهوية للجغرافيا.إنه يلح على ضرورة دراسة مناطق محددة بمقارنتها و باستخلاص ما  يميز كل واحدة منها .كتابه المتكون من 19 مجلدا "الجغرافيا في علاقاتها مع الطبيعة و تاريخ الإنسانية" (1822-1859 ) تحليل جغرافي ممتاز لآسيا ولبعض الأجزاء من إفريقيا.ريتر ملاحظ ميدان مطلع يملك معارف جيدة في ميدان العلوم الطبيعية و في التاريخ .استخدم مصطلح الجغرافيا المقارنة لوصف عمله الخاص أو علمه هو بالذات ،معتبرا أنها في نفس المرتبة مع التشريح المقارن ، و يكدس الملاحظات لاستنباط قوانين و مبادئ.رأى ريتر،كذلك، أن الدراسات العامة ضرورية و لا غنى عنها للدراسات الجهوية.

أنجر إليزي ريكلوس(1830-1905) الذي اتبع دروس ريتر عملا معلميا،خارج المؤسسات الأكاديمية.كتابه المعنون الجغرافيا العالمية Géographie universelle المنشور  من عام 1875 إلى عام 1894 هو حصيلة مرموقة لجغرافيا إقليمية و كتابه" الإنسان و الأرض" تفكير مبتكر  وشديد المعاصرة عن العلاقات بين المجتمعات ووسطها .

جغرافي ألماني آخر هو فريدريك راتزل ،ساهم بطريقة هامة في المعرفة الجغرافية .عالم طبيعيات ،رحالة و صحفي و لكنه معروف على الخصوص بكتابه Anthropogéographie الجغرافيا الأنتروبولوجية (1882- 1891 ) حيث حاول البرهنة على أن توزيع الشعوب على سطح الأرض تتحكم فيه البيئة الطبيعية.وصف الجغرافيا بأنها علم التوزيع (أو الانتشار)،و فضل دراسة مناطق صغيرة يمكن، حسب رأيه، أن تفيد كقاعدة لتعميمات على مجالات أكبر أو حتى على العالم بكامله.

أدمج الجغرافيون الألمان فرديناند فون ريشتوفن و ألفريد هتنر أفكار همبولت ،ريتر وراتزل في منظومة متماسكة و متناسقة.و يشكل كتاب هتنر Die Geographie : Ihre Geschichte, ihr Wesen, und ihre Methoden (« la Géographie : son histoire, sa nature et ses méthodes », 1927) ( الجغرافيا : تاريخها ،طبيعتها ، و مناهجها " ،1927 ) عملا ممتازا عن تاريخ المناهج الجغرافية.

يحتل بول فيدال دو لابلاش مكانا طلائعيا بين الجغرافيين الفرنسيين في نهاية القرن 19.عارض الفكرة التي مؤداها أن الوسط الطبيعي يتحكم كلية في النشاطات البشرية.و برهن بأن المجموعات البشرية المختلفة يمكنها استغلال نفس الوسط بطرق مختلفة.وبدا مؤيدا للدراسات المونوغرافية المتعلقة بالأقاليم. و أكد على على المسارات الطبيعية و الثقافية التي تتدخل في توزيع خصائص الأرض.

شهد القرن 19 بروز العديد من الجمعيات الجغرافية. ورعت الكثير منها عمليات استكشافية و كانت وراء دراسات و نشرت مجلات جغرافية.أسست أولى الجمعيات الجغرافية في باريس،برلين ولندن خلال سنوات 1820 و 1830 و هي ما تزال ناشطة إلى اليوم.كما نظمت مؤتمرات جغرافية دولية بالتوازي مع المعارض العلمية.

                              يتبع .

                              الجزءالمقبل:الجغرافيا المعاصرة.

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :

Archives

Articles récents