Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

TageMagazine  . مجلة  تاج

TageMagazine . مجلة تاج

مساحة للتاريخ و البيئة تأسست في 01 نوفمبر 2009. Un espace pour l'Histoire et l'environnement.Crée le 01 novembre 2009.


دون كيشوت و الطواحين الهوائية

Publié par Kateb sur 29 Août 2010, 17:42pm

Catégories : #Literature. أدب

دون كيشوت والطواحين الهوائية

(مقطع)

عندئذ اكتشف الاثنان في السهل ثلاثين أو أربعين مطحنة هوائية، و لما رآها دون كيشوت قال لفتاه   : 

    -  لقد ابتسم لنا الحظ أكثر مما كنا نتوقع.هل ترى هناك تلك الكوكبة من العمالقة الضخام ؟ سأتحداهم و أبارزهم الواحد بعد الآخر و سأزهق أرواحهم. و سنغتني بما سنغنمه منهم.إنها حرب عادلة.ثم إن تطهير الأرض من هذه الأفاعي هو قربة إلى الله.

- عمالقة ؟ أين هم ؟

- هناك، أمامك، طول بعضها مرحلتان.

- يا سيدي، إن ما ترى هناك بأذرعها الضخمة ليست عمالقة، إنما هي طواحين هوائية.و ما تحسبه أذرعا هو أجنحتها تدير حجر الرحى، عندما تدفعها الريح.

- و اضح للعيان أنك لا تعرف شيئا في شؤون المغامرات .إنهم عمالقة، و إذا كنت خائفا فتنح من هنا و اقرأ صلاتك ريثما أخوض ضدهم معركة غير متوازنة و بدون شفقة و لا رحمة.

و سرعان ما وكز فرسه "روسينانتي"غير مبال بتحذيرات "صانشو" الذي راح يؤكد له صارخا أن هذه التي سيهاجمها هي طواحين هوائية و ليست عمالقة. و لكن دون كيشوت كان شديد الثقة بحقيقته إلى حد أنه لم يسمع صيحات و صرخات "صانشو"،و حتى عند وصوله إليها لم يتبين له أنه  مخطئ . وصرخ في وجهها :

- لا تفروا أيها الجبناء!، أيتها المخلوقات الشريرة !  . إن الذي يهاجمكم الآن هو فارس واحد أوحد !

في تلك اللحظة هبت ريح خفيفة و بدأت الأجنحة الكبيرة في الدوران و لما رأى دون كيشوت ذلك أردف  قائلا :

 - من الأفضل لكم أن تحركوا من الأذرع أكثر مما كان للعملاق "برياري"،أنا أعرف كيف أجعلكم تدفعون الثمن !

هنالك توجه بقلبه مخلصا إلى سيدته القديسة "دولسيني"،راجيا منها العون على هذا الخطر العظيم الداهم.ثم ركض بسرعة ممتطيا " روسينانت " محتميا بدرعه و شاهرا الرمح مهاجما أول طاحونة وجدها في طريقة، و وجه إليها طعنة رمح في الجنب.في نفس اللحظة حركت ريح قوية ذلك الجناح فتكسر الرمح و دفع الفرس والفارس بعنف ممرغا إياهما بدون رفق في التراب.

المصدر :

Servantés, Don quichotte, trad.par Aline shulman, Paris, Seuil, 1997.

Collection Encarta2005.

ترجمة كاتب مدونة تاج

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :

Archives

Articles récents